لطالما عرف عن الفراعنة دومًا اهتمامهم بنظافتهم الشخصية، فقد عكست عادة حلق الفراعنة لحاهم معتقداتهم الدينية والثقافية.
في ذلك الوقت، كانت اللحية تعتبر رمزًا للقوة والشجاعة والكرامة، ولكن الفراعنة كانوا يعتقدون أن شكل الوجه يجب أن يكون متساويًا وخاليًا من العيوب حتى يتمكنوا من التواصل مع الآلهة بشكل أفضل.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت النظافة الشخصية من أهم الأسس التي يجب أن يتبعها الفراعنة، وكان حلق اللحية جزءًا من ذلك.
كما كان يمكن للفراعنة أن يضعوا أقنعة للوجه أو يرسمون الوشوم على وجوههم لتحسين مظهرهم والتأكيد على نظافتهم الشخصية.
ويشير المتخصصون في علم الآثار أن حلق الفراعنة لحاهم يعكس مفهومًا أوسع للجمال والنظافة الشخصية، وكان يعتبر جزءًا من التقاليد الثقافية في ذلك الوقت. وعلى الرغم من أن هذا العادة قد تغيرت عبر الزمن، إلا أن الفراعنة كانوا يعتقدون أن حلق اللحية يساعد في تحسين هيئتهم الشخصية وتعزيز جمالهم الخارجي وداخلياً.
أسباب دفعت الفراعنة لحلق لحاهم
1- الحرب: كانت الحروب تعد جزءًا أساسيًا من حياة الفراعنة، وكان الجنود يحلقون لحاهمهم قبل الذهاب إلى المعركة. وكان هذا الأمر يساعد في تجنب أي امتصاص للدماء أو الجروح في اللحية.
2- الرموز الدينية: كانت الفراعنة يرتدون الأقنعة والتيجان التي تمثل الآلهة، وكان حلق اللحية يعتبر طريقة لتحقيق الانسجام مع هذه الرموز الدينية.
3- الراحة: كان حلق اللحية يساعد الفراعنة في الحفاظ على النظافة الشخصية وإبقاء بشرتهم منتعشة وخالية من الحشرات، وكان يساعدهم أيضًا في الحرارة الشديدة في بعض المناطق الصحراوية.
وبالإضافة إلى ذلك، كان حلق اللحية يعتبر عادة شائعة في العديد من الحضارات القديمة، وقد يكون له أسباب مختلفة في كل حضارة. وعلى الرغم من أن الفراعنة كانوا يحلقون لحاهم، إلا أن هناك أيضًا صور تمثل الفراعنة وهم يحملون لحى مستطيلة أو مربعة، وقد يكون هذا يعكس تغيرات في الموضة أو الأذواق الشخصية، أو ربما كانت هذه الصور تمثل الفراعنة في مراحل متأخرة من حياتهم عندما تغيرت العادات والتقاليد.
وبالتالي، يمكن القول بأن حلق الفراعنة لحاهم كان يعكس عدة عوامل، منها الدين والثقافة والراحة والموضة، وكان يعتبر جزءًا من التقاليد الثقافية والعادات في ذلك الوقت.