جورج كلوني يتحدث عن علاقته السابقة بالرئيس دونالد ترامب، ويشارك تفاصيل عن أسباب حصوله وحرمته وأطفالهما على الجنسية الفرنسية. وكشف كلوني عن تحول سلوك ترامب بعد دخوله المعترك السياسي، مؤكداً أنه كان يختلف بشكل كبير عما هو عليه الآن، بينما يعيش هو وعائلته حياة هادئة في مزرعتهما بجنوب فرنسا.
وأشار كلوني، البالغ من العمر 64 عاماً، في مقابلة مع مجلة “فارايتي” نُشرت يوم الثلاثاء 30 ديسمبر، إلى أنه كان على معرفة وثيقة بالرئيس ترامب. وأضاف أن ترامب كان يتصل به كثيراً، وحتى حاول مساعدته في الحصول على موعد مع جراح متخصص في الظهر. وكان كلوني يرى ترامب في النوادي والمطاعم في الماضي.
علاقة جورج كلوني ودونالد ترامب: من الصداقة إلى التباين
وصف كلوني الرئيس السابق بأنه كان “نوعاً من المرح” في الماضي، لكنه لفت إلى أن سلوكه تغير بشكل ملحوظ بعد انخراطه في السياسة. وتأتي تصريحاته في أعقاب حصوله وحرمته **أمل كلوني**، بالإضافة إلى توأميهما البالغين من العمر 8 سنوات، ألكسندر وإيلا، على الجنسية الفرنسية بموجب مرسوم رسمي نُشر في الجريدة الفرنسية “جورنال أوفيسييل” يوم السبت 27 ديسمبر، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام مختلفة.
ويملك الزوجان مزرعة في جنوب فرنسا، تمتد على مساحة 100 فدان من كروم العنب و1200 شجرة زيتون، وتعتبر مقر إقامتهما الرئيسي. ولديهما أيضاً منازل أخرى في كل من إنجلترا وإيطاليا، مما يعكس ارتباطهما الوثيق بالثقافة الأوروبية.
الحياة في فرنسا وأسباب الحصول على الجنسية
يعود قرار كلوني بتربية أطفاله في مزرعة إلى تجربته الشخصية في الطفولة، حيث نشأ في مزرعة بولاية كنتاكي. وعلى الرغم من أنه لم يكن يحب فكرة الحياة الريفية في شبابه، إلا أنه يرى الآن أنها توفر لأطفاله بيئة صحية بعيدة عن ضغوط الشهرة. ويتحدث عن قضاء أوقات ممتعة معهم بعيداً عن أجهزة الآيباد، وتعليمهم مسؤولية الاعتناء بالأشياء بأنفسهم.
وأعرب كلوني عن قلقه بشأن تربية أطفاله في “ثقافة هوليوود”، معتقداً أنها لن تمنحهم فرصة عادلة لحياة طبيعية. ويقول إن فرنسا “لا تهتم كثيراً بالشهرة”، وهو ما يجعله يشعر بالراحة والأمان لأطفاله هناك. وذكر أيضاً أنه لا يريد أن يكونوا قلقين بشأن مصوري الباباراتزي أو المقارنة بأطفال المشاهير الآخرين.
إن تعلم العيش على الأرض والعمل بجد هو أيضاً جزء مهم من تربية أطفاله. ويستذكر كلوني مهمة طلاء سياج قديم في المزرعة، وكيف تحولت من ضربات فرشاة صغيرة إلى جهد كامل بعد أن حثهم على العمل بجد.
الارتباط بإيطاليا وتأثيره على اختيار فرنسا
تعود جذور علاقة الزوجين بأوروبا إلى عام 2013، عندما التقيا لأول مرة في بحيرة كومو بإيطاليا. وتزوجا بعد ذلك في مدينة البندقية الإيطالية في العام التالي. وأصبحا منذ ذلك الحين جزءاً لا يتجزأ من الحياة الأوروبية، ويحرصان على قضاء الصيف في فيلتهما الواقعة في جبال الألب شمال إيطاليا.
وكشفت مصادر إعلامية في أغسطس 2022 أن كلوني وزوجته يجدان عزاءهما في أوروبا خلال فصل الصيف. وأشارت إلى أنهما يتمتعان بحياة سعيدة ومستقرة، ويستمتعان بقضاء أوقات رومانسية في الريف الإيطالي.
هذا التحول نحو الجنسية الفرنسية يعكس رغبة العائلة في الاستقرار والاندماج في مجتمع يقدر الخصوصية والهدوء. كما يعكس أيضاً احترامهم لثقافة وقيم فرنسا، ورغبتهما في أن يحظى أطفالهما بفرصة التعرف عليها وتجربتها.
من المتوقع أن تواصل عائلة كلوني الاستمتاع بحياتها في فرنسا وإيطاليا، مع التركيز على تربية أطفالهم في بيئة صحية ومستقرة. وستظل التطورات المتعلقة بحياتهم الشخصية موضع اهتمام وسائل الإعلام والمتابعين، خاصةً فيما يتعلق بمشاريعهم الفنية والإنسانية المستقبلية. ومن الجدير بالملاحظة أيضاً التغيرات السياسية في الولايات المتحدة، وكيف يمكن أن تؤثر على نظرة كلوني إلى المشهد السياسي العالمي.










