أصيب أكثر من 100 راكب وطاقم على متن السفينة السياحية “AIDAdiva” بفيروس النوروفيروس المعوي خلال رحلة تستغرق 133 يومًا حول العالم. وتعتبر هذه الحادثة من بين العديد من حالات تفشي الأمراض التي تشهدها السفن السياحية هذا العام، مما يثير مخاوف بشأن الصحة والسلامة على متنها. وتتضمن أعراض هذا الفيروس إسهالًا حادًا وقيئًا، مما يتطلب عزل المصابين وتطبيق إجراءات تعقيم مكثفة.
تفشي فيروس النوروفيروس على متن سفينة سياحية “AIDAdiva”
بدأت الرحلة من هامبورغ، ألمانيا، في 10 نوفمبر الماضي، ومن المتوقع أن تستمر حتى مارس 2026، مع توقفات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمكسيك واليابان وجنوب إفريقيا، وغيرها من الوجهات. وقد أبلغت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عن هذا التفشي في 30 نوفمبر، وفقًا لما ذكرته تقارير إعلامية.
وتشير التقارير إلى أن عدد المصابين حاليًا يتجاوز 100 شخص من بين 2007 ركاب و 640 فرد طاقم. ويقوم فريق الطاقم الطبي على متن السفينة بعزل المصابين وتطبيق بروتوكولات صحية صارمة للحد من انتشار العدوى.
إجراءات احترازية وارتفاع حالات الإصابة الموسمية
أكد متحدث باسم AIDA Cruises أن هذا التوقيت من العام يشهد عادةً ارتفاعًا في حالات الإصابة بالأمراض الموسمية، وأن الوضع على متن “AIDAdiva” يعكس أنماط الإصابة الموجودة على البر. وأضافوا أنهم قاموا بتعزيز إجراءات النظافة والتعقيم على متن السفينة، وأن عدد الحالات آخذ في الانخفاض.
ويعتبر فيروس النوروفيروس شائعًا على متن السفن السياحية نظرًا لظروف الازدحام وسهولة انتقاله. وتلفت مراكز مكافحة الأمراض إلى أهمية الإبلاغ عن أي أعراض معوية من قبل الركاب وأفراد الطاقم لتسريع عملية الكشف عن التفشي والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة.
هذا ليس حادثًا معزولاً، حيث سجلت مراكز السيطرة على الأمراض هذا العام 21 حالة تفشي لأمراض معوية على متن السفن السياحية. ففي سبتمبر الماضي، أصيب 71 راكبًا وعضو طاقم واحد بفيروس النوروفيروس خلال رحلة استغرقت 13 ليلة على متن سفينة تابعة لشركة Royal Caribbean متجهة إلى ميامي.
تؤكد شركة Royal Caribbean التزامها بتوفير بيئة صحية وآمنة لركابها وأفراد طاقمها، مشيرة إلى أنها تطبق إجراءات تنظيف صارمة تتجاوز الإرشادات الصحية العامة. ويركز هذا النهج على الوقاية من انتشار الجراثيم والتعامل السريع مع أي حالات مرضية.
الرحلات البحرية والأمراض المعدية: نظرة عامة
تتعرض الرحلات البحرية بشكل خاص لخطر تفشي الأمراض المعدية بسبب الكثافة السكانية العالية والتفاعل الوثيق بين الركاب. بالإضافة إلى فيروس النوروفيروس، يمكن أن تحدث تفشيات لأمراض أخرى مثل الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي. يعد الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام من أهم الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة.
تتخذ شركات الرحلات البحرية بشكل عام تدابير لمنع انتشار الأمراض، بما في ذلك مراقبة الصحة، والتطعيمات، وبروتوكولات التطهير الصارمة. ومع ذلك، يمكن أن تحدث تفشيات على الرغم من هذه الاحتياطات، مما يسلط الضوء على أهمية الوعي الصحي والمسؤولية الفردية.
يُرجح أن تستمر شركات الرحلات البحرية في مراقبة الوضع الصحي عن كثب وتعديل بروتوكولاتها وفقًا لذلك. من المهارة الواجب البحث عنها متابعة تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) وإرشادات منظمة الصحة العالمية (WHO) بشأن تفشي الأمراض على متن السفن السياحية. سيتم تحديد مدى فعالية الإجراءات المتخذة في السيطرة على التفشي الحالي على متن “AIDAdiva” خلال الأسابيع القادمة.










