أثارت مُنشئة المحتوى كيت هاينتزلْمان جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مشاركتها طريقة غير تقليدية لتقديم فطيرة اليقطين. والفيديو الذي انتشر بسرعة، يظهر هاينتزلْمان وهي تهرس أربع فطائر يقطين داخل درج الثلاجة، ثم تضيف كمية كبيرة من الكريمة المخفوقة وتخلطها بيديها قبل أن تقدمها. وأحدثت هذه الطريقة، التي وصفتها بعض التعليقات بأنها “مقززة” و”غير صحية”، جدلاً حول هدر الطعام والنظافة الشخصية في إعداد الطعام.
طريقة كيت هاينتزلْمان في تقديم فطيرة اليقطين تثير الجدل
أصبحت كيت هاينتزلْمان، وهي من ولاية مينيسوتا وتبلغ من العمر 33 عامًا، معروفة بفيديوهات “سأجرب أي شيء” التي تنشرها على حساباتها في إنستغرام وتيك توك (@katewilltryanything). وقد اشتهرت سابقًا بمقاطع فيديو مماثلة تضمنت تحضير السالسا والسباغيتي والكرات اللحمية في درج الثلاجة، مما دفعها إلى تجربة نفس الفكرة مع فطيرة اليقطين. وأوضحت هاينتزلْمان أنها كانت تبحث عن طريقة سهلة ومريحة لتحضير الفطيرة، خاصة وأن الكثير من الناس منهمكون في الطهي خلال أيام العطلات.
حصل الفيديو على ما يقرب من 5 ملايين مشاهدة، وأثار ردود فعل متباينة. بعض المستخدمين انتقدوا هدر الطعام، مشيرين إلى أنه من غير المقبول إهدار كمية كبيرة من الطعام في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وحاجة الكثير من الناس إلى الغذاء.
انتقادات حول هدر الطعام والنظافة
أحد التعليقات الأكثر انتشارًا عبر الإنترنت ذكر أن “هدر الطعام أمر مروع، خاصة في هذه الأوقات الصعبة التي يعاني فيها الكثير من الناس من الجوع”. وردت هاينتزلْمان على هذه الانتقادات بالقول إن تكلفة الفطائر ليست كبيرة، وأنها تتبرع بانتظام لملاجئ الطعام.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب البعض عن قلقهم بشأن النظافة، مشيرين إلى أن استخدام اليدين في خلط الطعام قد يؤدي إلى انتشار البكتيريا. كما تساءلوا عن تأثير ترك الطعام مكشوفًا في الثلاجة على مذاقه.
لكن هاينتزلْمان أكدت أنها قامت بتنظيف الدرج جيدًا قبل الاستخدام، وأن ترك الطعام في الثلاجة لفترة قصيرة لم يؤثر على مذاقه. وحتى العلامة التجارية Scotch-Brite علقت على الفيديو، وعرضت إرسال إسفنجات تنظيف لها، لكن هاينتزلْمان ذكرت أن عملية التنظيف كانت سهلة بشكل مفاجئ.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عادات الطعام
تُظهر هذه الحالة كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤثر على تصوراتنا حول الطعام وعاداتنا الغذائية. فمن ناحية، يمكن أن تلهمنا أفكارًا جديدة ومبتكرة في المطبخ. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي إلى انتشار اتجاهات غذائية غير صحية أو غير مستدامة.
وتشير بعض الدراسات إلى أن مشاهدة مقاطع الفيديو المتعلقة بالطعام على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تزيد من الرغبة في تناول الطعام، وقد تؤدي إلى عادات أكل غير صحية. كما أن التركيز على الجانب البصري للطعام قد يطغى على أهمية القيمة الغذائية والنكهة.
هذا الجدل حول فطيرة اليقطين يذكرنا بأهمية التفكير النقدي عند مشاهدة المحتوى على الإنترنت، والتحقق من صحة المعلومات قبل تبنيها. كما يشدد على ضرورة الوعي بقضايا هدر الطعام والنظافة الشخصية في إعداد الطعام.
من المتوقع أن تستمر هذه المناقشات حول عادات الطعام الغريبة على وسائل التواصل الاجتماعي. وسيكون من المثير للاهتمام مراقبة كيفية تأثير هذه الاتجاهات على سلوك المستهلكين وصناعة الأغذية في المستقبل. كما يجب الانتباه إلى ردود فعل الجهات الصحية والمنظمات المعنية بسلامة الغذاء تجاه هذه الممارسات.










