واجه نادي رياضي في ملبورن انتقادات حادة بعد قيامه بتنظيم “تحدي ديسمبر” أثار جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه أحد الأعضاء بأنه يحمل طابعًا “تمييزيًا ضد المرأة”. وقد سلط هذا الحادث الضوء على قضايا تتعلق بالمساواة بين الجنسين في بيئات اللياقة البدنية، وتحديداً في طريقة تقديم الجوائز والمكافآت للمشاركين. ويرتبط هذا الجدل بتصاعد الوعي بقضاياالمساواة في النوادي الرياضية.
جدل حول تحدي “التعليق الميت” والجوائز المختلفة
بدأ الجدل عندما شارك أحد أعضاء نادي Club Lime صورة لملصق ترويجي لتحدي “التعليق الميت” (Dead Hang Challenge) – وهو تمرين يتضمن تعليق المشاركين من قضيب أفقي بأذرع مستقيمة لأطول فترة ممكنة – على موقع Reddit. أظهر الملصق وجود جائزتين: واحدة للسيدات وأخرى للرجال.
كانت جائزة السيدات عبارة عن توب رياضي (Tank Top) من علامة Sporty Shorty التجارية، بينما كانت جائزة الرجال عبارة عن سلة مليئة بمشروبات الطاقة والوجبات البروتينية. اعتبر العضو أن هذه الجوائز تعكس تصورات نمطية حول تفضيلات الجنسين، واصفًا الأمر بأنه “تمييزي”.
ردود فعل واسعة النطاق على الإنترنت
سرعان ما انتشر المنشور وحصد أكثر من 2700 إعجاب وما يقرب من 400 تعليق. أعرب العديد من المستخدمين عن اتفاقهم مع العضو، مشيرين إلى أن تقديم جوائز مختلفة بناءً على الجنس أمر غير عادل. واقترح البعض أنه كان يجب السماح للفائزين باختيار الجائزة التي يفضلونها.
أحد المستخدمين كتب: “هذا غريب. كان بإمكانهم ببساطة تقديم نفس السلة لأي فائز.” وتساءل آخر: “لماذا لا يمكنهم (تقديم المكملات الغذائية) للفائزات؟” كما وصف البعض الموقف بأنه يعكس “عقلية رياضية تقليدية” و “تحيزًا جنسيًا”.
في المقابل، دافع البعض الآخر عن التحدي، مشيرين إلى أن قيمة التوب الرياضي، التي تقدر بحوالي 65 دولارًا، قد تكون مماثلة لقيمة سلة المكملات الغذائية. واقترح آخرون أن الجوائز المختلفة قد تكون تبرعات من شركات محلية منفصلة، وأن الأمر ليس بهذه الأهمية.
تفسيرات محتملة وتبريرات النادي
وفقًا لتقارير إخبارية، تواصل موقع News.com.au مع نادي Club Lime Malvern للحصول على تعليق، لكن النادي رفض الرد. ومع ذلك، يُفهم أن الجوائز كانت تبرعات من شركات صغيرة في المنطقة. هذا يشير إلى أن النادي ربما لم يكن لديه سيطرة كاملة على طبيعة الجوائز المقدمة.
قد يكون الدافع وراء تقديم جوائز مختلفة هو محاولة جذب اهتمام أكبر بالتحدي أو إظهار الدعم للشركات المحلية الراعية. ومع ذلك، فإن هذا النهج أثار انتقادات واسعة النطاق، حيث اعتبره الكثيرون غير حساس ويديم الصور النمطية الجنسانية. تتزايد أهميةالوعي بالجندر في مختلف القطاعات، بما في ذلك الرياضة.
هذا الحادث يثير تساؤلات أوسع حول كيفية تعامل النوادي الرياضية مع قضايا المساواة بين الجنسين. هل يجب أن تكون الجوائز متساوية بغض النظر عن الجنس؟ أم أن هناك مجالًا لتقديم جوائز مختلفة بناءً على التفضيلات المتوقعة؟ هذه أسئلة تتطلب نقاشًا مستمرًا.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مساءلة الشركات
يُظهر هذا الموقف أيضًا قوة وسائل التواصل الاجتماعي في مساءلة الشركات عن ممارساتها. فقد أدى منشور بسيط على Reddit إلى إثارة جدل واسع النطاق، مما أجبر النادي على مواجهة ردود الفعل الغاضبة من الجمهور. تعتبروسائل التواصل الاجتماعي أداة قوية للتعبير عن الآراء والمطالبة بالتغيير.
من المرجح أن يؤدي هذا الجدل إلى إعادة تقييم من قبل Club Lime لسياسات الجوائز الخاصة به في المستقبل. قد يشمل ذلك تقديم جوائز متساوية لجميع المشاركين أو السماح للفائزين باختيار الجائزة التي يفضلونها. من المتوقع أن يصدر النادي بيانًا رسميًا في الأيام القليلة القادمة لتوضيح موقفه.
في الختام، يمثل هذا الحادث مثالًا على التحديات المستمرة التي تواجهها الشركات في مجال المساواة بين الجنسين. من الضروري أن تكون الشركات حساسة للقضايا الاجتماعية وأن تتخذ خطوات استباقية لضمان معاملة جميع الأفراد بإنصاف واحترام. سيراقب المراقبون رد فعل Club Lime عن كثب لمعرفة ما إذا كان سيقوم بإجراء تغييرات ملموسة على سياساته.










