انتقد غاري نيفيل، المحلل الرياضي وخبير نادي مانشستر يونايتد، أداء الفريق في التعادل 1-1 أمام مضيفه وولفرهامبتون، مؤكدًا أن تغيير روبن أموريم، مدرب الفريق، إلى تشكيلة تتضمن ثلاثة مدافعين تسبب في تراجع مستوى اللعب. وأضاف نيفيل أن هذه الخطة أدت إلى تفوق وولفرهامبتون في أغلب فترات المباراة، وأنها كانت سببًا في عدم قدرة مانشستر يونايتد على تحقيق الفوز الذي كان سيضعه في المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز.
جاء التعادل أمام وولفرهامبتون، الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن في الدوري، بمثابة خيبة أمل كبيرة لجماهير مانشستر يونايتد، الذين عبروا عن استيائهم بعد المباراة. سجل جوشوا زيركزي هدف التقدم لمانشستر يونايتد، ولكن لاديسلاف كرايتشي تمكن من معادلة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول. هذه النتيجة تعني أن مانشستر يونايتد لم يتمكن من استغلال الفرصة للصعود إلى المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بينما استمرت معاناة وولفرهامبتون في الدوري.
تغيير التشكيلة وتأثيره على أداء مانشستر يونايتد
أعرب نيفيل عن دهشته من قرار أموريم بتغيير التشكيلة بعد الفوز الكبير على نيوكاسل يونايتد في المباراة الأخيرة، حيث كان يعتقد أن التشكيلة الأساسية التي لعب بها الفريق في تلك المباراة كانت هي الأفضل. وأشار إلى أن تغيير المدرب إلى خطة لعب تعتمد على ثلاثة مدافعين أدى إلى فقدان الفريق للتوازن الهجومي والدفاعي، وأن وولفرهامبتون تمكن من استغلال هذه المساحات بشكل فعال.
“لقد تراجعوا إلى الخلف،” صرح نيفيل خلال تعليقه على المباراة. “لست متأكدًا تمامًا من سبب التغيير. وولفرهامبتون ربما كان الفريق الأفضل.” وأضاف نيفيل أنه في الدقيقة 20 من المباراة، لاحظ أن أداء الفريق ليس على المستوى المطلوب، وأن هناك شيئًا غير صحيح في طريقة لعبهم.
“لماذا فعلت هذا يا روبن؟”
لم يخف نيفيل انتقاده لقرارات أموريم التكتيكية، وتساءل عن سبب إصراره على تغيير التشكيلة على الرغم من عدم وجود مبررات واضحة لذلك. وأشار إلى تصريحات المدرب التي ذكر فيها أنه لا يستطيع اتخاذ قرارات تكتيكية بناءً على ضغوط وسائل الإعلام، معتبرًا أن هذا التصريح يدل على تأثر المدرب بالآراء الخارجية.
“لا يحتاج إلى القول بأنه لم يغير بسبب وسائل الإعلام، لأنه بذلك يخبرنا بشكل أساسي بأن وسائل الإعلام تتدخل في تفكيره،” أوضح نيفيل في بودكاسته على قناة “سكاي سبورتس”. “السبب الحقيقي للتغيير هو أن مستوى الأداء مع تشكيلة 3-4-3 كان ضعيفًا للغاية، والنتائج كانت كارثية. عندما أرى أننا عدنا إلى هذه التشكيلة بعد خمس دقائق فقط، أفكر: لا يا روبن، لماذا فعلت هذا؟”.
وأكد نيفيل أن على المدرب أن يتحمل مسؤولية خطئه في اختيار التشكيلة، وأن يعترف بأنه قام بتعقيد الأمور دون داع. “المدرب يجب أن يراجع موقفه ويفكر: لقد أخطأت. لقد تعقيدت الأمور.”
تغييرات أموريم زادت الأمور سوءًا
وجه نيفيل انتقادات حادة أيضًا لتغييرات أموريم في الشوط الثاني، حيث قام بإخراج جوشوا زيركزي، الذي سجل هدفًا، واستبدله بلاعبين شباب من الصف الثاني. وأعرب عن استغرابه من هذا القرار التكتيكي، معتبرًا أنه كان بمثابة المفاجأة السلبية، خاصة وأن الفريق كان بحاجة إلى لاعبين يتمتعون بالخبرة واللياقة البدنية في تلك الفترة.
وأشار إلى أن تبديلات أموريم جعلت أداء مانشستر يونايتد أسوأ، وأن كل تغيير قام به كان بمثابة الخطأ. “إنهم جعلوا مانشستر يونايتد أسوأ. كل تبديل كان غريبًا.” وعبّر نيفيل عن أمله في أن يكون زيركزي قد أصيب، حتى يتم تفسير قراره بإخراجه من المباراة بشكل منطقي.
ويُعد أداء مانشستر يونايتد في هذه المباراة، وخاصة التعادل مع وولفرهامبتون، بمثابة تنبيه للمدرب روبن أموريم، ويطالبه بإعادة النظر في خططه التكتيكية، والتركيز على بناء فريق متوازن قادر على تحقيق الفوز في المباريات المقبلة. من المتوقع أن يعقد أموريم اجتماعًا مع اللاعبين في الأيام القادمة، لمناقشة أسباب تراجع الأداء، ووضع خطة عمل لتصحيح المسار. المباريات القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لمانشستر يونايتد، حيث سيواجه الفريق منافسين أقوياء في سعيه لتحقيق مكان في المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.










