حصل الممثل جورج كلوني وزوجته أمل علم الدين كلوني وطفليهما على الجنسية الفرنسية، وفقًا لمرسوم صادر عن السلطات الفرنسية. هذه الخطوة تأتي بعد أن استقر الزوجان وأطفالهما في فرنسا هربًا من ثقافة هوليوود، كما صرح كلوني في وقت سابق. وتُعد هذه التطورات جزءًا من اهتمام متزايد بين المشاهير بالحصول على جنسيات بديلة، وجنسية جورج كلوني الجديدة تثير تساؤلات حول مستقبل إقامته وعمله.
كلوني وعائلته يحصلون على الجنسية الفرنسية
أُعلن عن منح الجنسية الفرنسية لجورج كلوني، وزوجته المحامية أمل علم الدين، وتوأميهما إيلا وألكسندر البالغين من العمر 8 سنوات. المرسوم الخاص بالجنسية لم يُكشف عن تفاصيله الكاملة، لكنه يؤكد إتمام الإجراءات اللازمة لمنح العائلة الجنسية. يأتي هذا الإعلان بعد فترة من الإقامة في فرنسا، حيث انتقلت العائلة بهدف توفير بيئة أكثر هدوءًا وأمانًا لأطفالهما.
أسباب الانتقال إلى فرنسا
أشار جورج كلوني في مقابلة مع مجلة “إسكواير” إلى قلقه بشأن تربية أطفاله في بيئة هوليوود، معتقدًا أنها قد لا تمنحهم فرصة عادلة في الحياة. وأضاف أن الحياة في المزرعة الفرنسية توفر لأطفاله تجربة مختلفة تمامًا، بعيدًا عن الأجهزة اللوحية والتركيز على التفاعل الاجتماعي والمسؤولية. كما ذكر أن فرنسا لا تولي اهتمامًا كبيرًا بالشهرة، مما يقلل من خطر تعرض أطفاله للملاحقة من قبل المصورين أو المقارنة بأطفال المشاهير الآخرين.
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن كلوني وجد في فرنسا ملاذًا من التدقيق الإعلامي المستمر الذي يصاحب الشهرة في الولايات المتحدة. هذا التحول يعكس اتجاهًا أوسع بين الشخصيات العامة التي تسعى إلى الخصوصية والهدوء بعيدًا عن الأضواء.
يملك كلوني، البالغ من العمر 64 عامًا، عقارات في عدة دول، بما في ذلك إنجلترا وإيطاليا (فيلا على بحيرة كومو) وولاية كنتاكي الأمريكية، بالإضافة إلى منزله في فرنسا. هذا التنوع في الممتلكات يشير إلى نمط حياة عالمي، لكن تركيزه الحالي يبدو على فرنسا.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة تعاونًا وثيقًا في مختلف المجالات، بما في ذلك الثقافة والفنون. من غير المرجح أن تؤثر هذه الجنسية الجديدة على مسيرة كلوني المهنية أو علاقاته الدولية.
هوليوود ليست المكان الوحيد الذي يشهد هجرة المشاهير، ففي السنوات الأخيرة، اختار العديد منهم الاستقرار في مناطق ريفية أو دول أخرى بحثًا عن نمط حياة مختلف. هذا الاتجاه يعكس رغبة متزايدة في الابتعاد عن ضغوط الشهرة والتركيز على القيم العائلية والخصوصية. الحياة في الريف أصبحت خيارًا جذابًا للعديد من المشاهير، حيث يمكنهم الاستمتاع بالهدوء والطبيعة بعيدًا عن صخب المدن.
لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من ممثلي جورج كلوني حول هذا الموضوع. ومع ذلك، فإن الإعلان عن حصوله على الجنسية الفرنسية يمثل خطوة مهمة في استقراره وإقامته في فرنسا.
من المتوقع أن يستمر كلوني في العمل في مجال السينما والإخراج، لكن من المحتمل أن يركز بشكل أكبر على المشاريع التي تتيح له قضاء وقت أطول مع عائلته في فرنسا. يبقى من غير الواضح ما إذا كان سيغير مكان إقامته الرئيسي بشكل دائم، أو ما إذا كان سيتنقل بين ممتلكاته المختلفة حول العالم. سيكون من المثير للاهتمام متابعة تطورات هذه القصة لمعرفة كيف ستؤثر هذه الجنسية الجديدة على حياة ومسيرة جورج كلوني.










