حققت قطة مسنة تدعى فلوسي رقماً قياسياً عالمياً جديداً بعد بلوغها الثلاثين عاماً في 29 ديسمبر، لتُطيل فترة تسجيلها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر قطة معيشة في العالم، وفقاً لتقرير صادر عن “إكسبريس تريبيون”. هذه القطة، التي تتمتع بعمر استثنائي، أصبحت رمزاً للحيوانات الأليفة طويلة العمر.
ولدت فلوسي في 29 ديسمبر 1995، وهي قطة بريطانية قصيرة الشعر من نوع السلحفاة، وعاشت في مستعمرة من القطط الضالة بالقرب من مستشفى سانت هيلينز في ميرسيسايد، المملكة المتحدة، حيث تم إنقاذها وهي قطة صغيرة. في عام 2022، حصلت على هذا اللقب العالمي بعمر 26 عاماً و316 يوماً، وهو ما يعادل 120 عاماً بشرية.
قطة فلوسي تحقق رقماً قياسياً في طول العمر
عبرت مالكة فلوسي، فيكي غرين، المقيمة في أوربينغتون، عن سعادتها قائلة إنها لم تتوقع أن تعيش مع قطة تحمل رقماً قياسياً عالمياً. تبنت غرين فلوسي من جمعية “Cats Protection” الخيرية في المملكة المتحدة، بعد وفاة أصحابها السابقين.
وأضافت غرين أنها لطالما رغبت في توفير حياة مريحة للقطط الكبيرة في السن، وأنها فخورة بأن الجمعية الخيرية قامت بمطابقتها مع قطة رائعة مثل فلوسي. تعتبر هذه القصة دليلاً على أهمية رعاية الحيوانات الأليفة المسنة وتوفير بيئة مناسبة لها.
صحة القطة فلوسي رغم تقدمها في العمر
عند التحقق من عمرها، تبين أن فلوسي تعاني من ضعف السمع والبصر. ومع ذلك، كانت تتمتع بصحة جيدة بشكل عام، وكانت “محبة ومرحة” تماماً مثل القطة الصغيرة، وفقاً لغرين. هذا يشير إلى أن العمر المتقدم لا يعني بالضرورة تدهوراً كاملاً في الصحة والنشاط.
لا يزال سر طول عمر فلوسي مجهولاً. ومع ذلك، أشارت جمعية “Cats Protection” إلى أنها حافظت على روتين يومي ثابت يشمل اللعب اللطيف والوجبات المنتظمة وفترات طويلة من النوم. يعتقد الخبراء أن هذا الروتين ساهم في الحفاظ على صحتها العامة.
على الرغم من عمرها المتقدم، لا تزال فلوسي ليست أقدم قطة عاشت على وجه الأرض. فاللقب يعود إلى “كريم بف”، وهي قطة هجينة من نوع التابي عاشت في أوستن، تكساس، من 3 أغسطس 1967 إلى 6 أغسطس 2005، وهو عمر مذهل بلغ 38 عاماً وثلاثة أيام. تُظهر هذه الحالات الاستثنائية الإمكانات الكامنة في طول عمر القطط.
تعتبر قصة فلوسي مصدر إلهام لأصحاب الحيوانات الأليفة، وتذكرهم بأهمية توفير الرعاية والحب لحيواناتهم في جميع مراحل حياتهم. كما أنها تثير التساؤلات حول العوامل التي تؤثر على طول عمر القطط، وتشجع على إجراء المزيد من البحوث في هذا المجال. الاهتمام بالصحة العامة للقطط، بما في ذلك التغذية والتمارين الرياضية والرعاية البيطرية المنتظمة، يمكن أن يساهم في تحسين نوعية حياتها وإطالة عمرها.
من الجدير بالذكر أن متوسط عمر القطط يتراوح بين 12 و15 عاماً، ولكن بعض القطط يمكن أن تعيش لفترة أطول بكثير، خاصة إذا تم الاعتناء بها بشكل جيد. تعتبر السلالة والتغذية والبيئة عوامل مهمة تؤثر على طول عمر القطط. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب العناية البيطرية المنتظمة دوراً حاسماً في الكشف المبكر عن المشاكل الصحية وعلاجها.
في الوقت الحالي، تستمر فلوسي في الاستمتاع بحياتها مع مالكتها، وتلقي الرعاية والحب الذي تستحقه. من المتوقع أن تستمر موسوعة غينيس في مراقبة حالة فلوسي، وتحديث سجلاتها إذا استمرت في تجاوز توقعات العمر. يبقى أن نرى ما إذا كانت فلوسي ستتمكن من تجاوز رقم كريم بف القياسي، ولكنها بالفعل أصبحت رمزاً للقطط طويلة العمر.










